الجمعة، 27 نوفمبر 2009

متى تغضب؟ / عبد الغني التميمي


اعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلوا في مواقعكم

***

بني الأسلام
ما زالت مواجعنا مواجعكم مصارعنا مصارعكم
أذا ما اغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم
ألسنا اخوة في الدين ؟؟

***

ألسنا اخوة في الدين قد كنا .... و ما زلنا
فهل هنتم وهل هنا ؟؟
ايعجبكم اذا ضعنا؟؟
ايسعدكم اذا جعنا؟


***

وما معنى بان قلوبكم معنا؟
السنا يا بني الاسلام اخوتكم ؟
أليس مظلة التوحيد تجمعنا !


***

أعيرونا مدافعكم
اعيرونا ولو شبر نمر عليه للاقصى


***

اتنتظرون ان يمحى وجود المسجد الأقصى!!
وأن نمحى !!
أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب و استحيوا
سئمنا الشجب و الردحا ....

***

أخي بالله اخبرني متى تغضب
أذا انتهكت محارمنا !! قد انتهكت
اذا نسفت معالمنا !!! لقد نسفت
اذا قتلت شهامتنا !!! لقد قتلت
اذا ديست كرامتنا ... لقد ديست
اذا هدمت مساجدنا ... لقد هدمت

***

وظلت قدسنا تغصب ...... ولم تغضب ؟؟
فأخبرني متى تغضب !!

***

اذا لله...... للحرمات..... للاسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟؟!!!

***

رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب
وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب

***

رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب
وتهتك حولك الاعراض في صلف وتجلس انت ترتقب !!!


***

متى تغضب ؟?
ألم تنظر الى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا
اتنهض طفلة العامين غاضبة....
وصناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا !!!!


***

ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر
ولا ابكاك ذاك الطفل في هلع بظهر ابيه يستتر
فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا
فخر لوجهه ميتا وخر ابوه يحتضر

***

رايت هناك في جنين أهولا رايت الدم شلالا
رأيت القهر الونا واشكالا ولم تغضب ؟؟


***

فصارحني بلا خجل ... لأي امة تنسب ؟

الخميس، 5 نوفمبر 2009

مع العلم / د.سلمان العودة.

يقول سفيان الثوري: "لأن أصحب فتى أحب إلي من أن أصحب قارئاً"
يفسر الإمام الخطابي في كتاب العزلة معنى كلمة سفيان تفسيراً جيداً ذا علاقة كبيرة بما نحن بصدده، فيقول:" إن من عادة الفتيان ومن أخذ بأخذهم بشاشة الوجه ، وسماحة الخلق ، ولين العريكة . ومن شيمة الأكثرين من القراء الكزازة وسوء الخلق ، فمن انتقل من الفتوة إلى القراءة ، كان جديراً أن يتبقى معه تلك الذوقة والهشاشة ، ومن تعقرأ في صباه لم يخل من جفوة أو غلظة "
_________________________________________
* وأخيراً عرفت ما هو الخنفشار:
يزعمون أن رجلا لغويا كان لا يسأل عن كلمة إلا بين معناها، واستدل عليها بأبيات من الشعر وأقوال العلماء وغير ذلك ، فشعر تلاميذه بأن هذا الرجل ليس دقيقاً فيما ينقل، وأنه قد يختلق بعض الأشياء ، وينسبها إلى غيره، فاتفق التلاميذ على أن ينحتوا كلمة مختلقة ليس لها معنى موجود في اللغة العربية، ويسألوه عنها ، فاجتمعوا واختار كل واحد منهم حرفاً فألفوا من ذلك كلمة ، كانت هذه الكلمة هي"الخنفشار" فجاء أحدهم إلى هذا الشيخ ، وقال له: أيها الشيخ! ما الخِنْفِشَار؟ فقال الشيخ: -بعد أن حمد الله وأثنى عليه-: الخنفشار : هو نبات ينبت في أطراف اليمن ... وفي كذا وفي كذا، إذا أكلته الإبل عقد لبنها، ألم تسمعوا إلى قول الشاعر:
لقد عقدت محبتكم بقلبي *** كما عقد الحليب الخنفشار
وإلى قوله صلى الله عليه وسلم .. فاستوقفوه وقالوا: يكفي هذا يا شيخ! فأوقفوه حتى لا يصل إلى الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم.
___________________________________________________
*قاتل الله ضيق الأفق:
بعض الشباب ينكر على من يقوم للقادم، فإذا كنا في مجلس وقدم أحد فقمنا للسلام عليه أنكر ذلك، 1ذكر الحديث الوارد في تحريم القيام، ونزلها على هذه الصورة، مع أن هذه المسألة وإن كنت لا أقول : إنها موضع اتفاق، لكن الأقرب أنه يجوز إذا كان هذا على سبيل الإكرام للقادم. وهذا القيام للتلقي والمصافحة شيء، وقيام الأعاجم على ملوكهم ليعظم بعضهم بعضاً شيء آخر. ويعجبني في هذا المجال فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله، وقد سئل عن هذه المسألة ، فقال:" إن هذا من مكارم الأخلاق "

الأحد، 4 أكتوبر 2009

يا رب أنت أرحم مني بهم...


و يا ربّ مـن أجـل الطفولـة وحدهـا *** أفض بركات السلـم شرقـا و مـغربـا
و ردّ الأذى عن كلّ شعب و إن يكن *** كـفـورا و أحـببـه و إن كـان مـذنـبـا
و صن ضحكـة الأطفال يا ربّ إنّهـا *** إذا غرّدت في موحش الرمل أعشبا
مـلائـك لا الـجنّـات أنـجــبـن مثــلهـم *** و لا خلدها _ أستغفر الله _ أنـجبـا
و يا ربّ حـبّـب كـلّ طـفـل فلا يـرى *** و إن لجّ في الإعنات وجهـا مقطّبـا
و هــيّـئ لـه فـي كـلّ قـلـب صـبـابــة *** و في كلّ لقيا مـرحـبـا ثـمّ مـرحـبـا
و يا ربّ : إنّ القـلب ملكـك إن تـشـأ *** رددت محيل القلب ريّـان مخـصبـا

مقطع من قصيدة البلبل الغريب / لبدوي الجبل



الأحد، 30 أغسطس 2009

قال نزار .. فرد محي الدين عطيه

قال نزار قباني :

حين كنا .. في الكتاتيب صغارا
حقنونا .. بسخيف القول ليلا ونهارا
: درسونا
"ركب المرأة عورة"
"ضحكة المرأة عورة"
"صوتها - من خلف ثقب الباب - عورة"
.. صوروا الجنس لنا
.. غولا .. بأنياب كبيرة
.. يخنق الأطفال
.. يقتات العذارى
خوفونا .. من عذاب الله إن نحن عشقنا
.. هددونا .. بالسكاكين إذا نحن حلمنا
.. فنشأنا.. كنباتات الصحاري
. نلعق الملح ، ونستا ف الغبارا
يوم كان العلم في أيامنا
.. فلقة تمسك رجلينا وشيخا.. وحصيرا
.. شوهونا
شوهوا الإحساس فينا والشعورا
.. فصلوا أجسادنا عنا
.. عصورا .. وعصورا
.. صوروا الحب لنا .. بابا خطيرا
لو فتحناه.. سقطنا ميتين
فنشأنا ساذجين
وبقينا ساذجين
نحسب المرأة .. شاه أو بعيرا
.. ونرى العالم جنسا وسريرا
فرد عليه محي الدين عطية :
حين كنا
نتغذى من عقول الفضلاء
وتربينا شريفات النساء
آلت الأرض إلينا
والسماء..
أشرق النوار فينا
وتباهينا
بجيل العظماء ..
وسقطنا
إذ رضعنا كلمات الآخرين
وطعمنا من فتات الغالبين
أوهمونا
أننا نطفوبإغراق السفين..
أننا نحيا بدفن السالفين
فتسابقنا
لِسَبِّ العلماء
وتندرنا بقول الأنبياء
أي عشقِ ياسليبَ الأرضِ
من دون سماء ..
أيُّ عشقٍ ..
والصواريخ تَدُّكُّ الكبرياء
قد دُحرنا ..
يوم صار الفن ماخورا كبيرا
يوم أضحى الشعر كأسا
وسريرا
لقنونا
لا يكون الحبُ حبا
دون عري الفخذتين
فسمعنا ..
وأطعنا ..
فتعرى الحُبّ منا
حين صار القلبُ عند الركبتين
حين ضاع النبض بين الشفتين
ما قتلنا ..
أو سُبينا ..
ما هُزمنا ..
بصواريخ الفناء
حقنونا ..
فانتحرنا ..
بمزاميرَ صُغنا لحنها
كالبلهاء..
بوركت يا محي الدين

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

بلند الحيدري / صدى الخريف


قلب توكا على عكازة الذكرى
وراح يبحث في أنقاض
ما مرا
عن صورة أهملت في قبو أيامي
يا قلب …
دعك من الماضي
وأشلائه
كف السنين أبادت كل لالائه
ولن ترى
غير أشباحي وأوهامي
ظللت أرقصها بالكذب
أياما
حتى استحالت بمر الدهر
أنغاما
أروي بتضليلها قلب الصبا الظامي
إن كنت تبحث
عن حبي
وعن أملي
فالحب أغفى
وماتت همسة القبل
من بعد ما ملأت
صاب الأسى … جامي
أو كنت تسأل عن آمالي الغر
فتلك كومة وهم
أغرقت فجرى
يوما
ولم تبق إلا يأسك الدامي
كما نسيت الصبا …
دعه لدنياه
فلن ترّجع لي شيئا
بذكراه
ألا تفجّر أحزاني
وآلامي
يكفيك ما في كؤوسي اليوم
من ألم
وصبوة تتلوى في يد العدم
حيرى
تقلص فيها نبع أحلامي
أراك تمعن في نسيان صورتها
ما صبوتي
غير أحلامي وشقوتها
تلك التي حملت أعباء أعوامي
اليوم تغفو وراء الغيب في كلل
كأنها سئمت
وعدا بلا أمل
يهفو على وتر دام وأنغام
ومثلها فلتنم ..
أيام دنياكا
فالشؤوم يرقص في دربي ومسراكا
(( وقد تمنيت
ألفا …
دورة العام ))

كفاحي / أدولف هتلر


طالما تذمرنا ونحن في الميدان من نزعة متأصلة في شعبنا، هي الثرثرة. فقد لاقى الرؤساء مشقة كبيرة في محاولتهم كتمان الأسرار العسكرية والسياسية عن العدو. ولكن هل ربي شعبنا قبل الحرب على التحفظ والتزام الصمت حيث يجب الصمت؟ ألم ندرج على إيثار الثرثار في المدرسة والمصنع والدوائر الحكومية؟ ألم نعتبر دائما الوشاية ضرباً من الصراحة والكتمان ضرباً من العناد؟ وهل فكر المربون عندنا في إفهام النشء أن الثرثرة عيب بارز ، وأن التكتم هو فضيلة الذين يتصفون بالرجولة الحقة؟

__________________________________

ولا يغربن عن البال استحالة تقويم الخلق المعوج بعد أن يكون المرء قد اكتمل نضجه وصلب عوده. فتنشئة مواطنين متحلين بالسجايا الحميدة يجب أن تبدأ في البيت حيث يتولاها الآباء والأمهات، ثم تتولاها المدرسة. وليعلم المربون أن التلميذ الذي يشي برفيقه أو بأخيه ذو نزعة كامنة تقوده إلى الخيانة. وإذا كان يحلو لبعض المربين أن يستخدم هذه النزعة في فريق من التلامذه ليقف على ما يفعله سائر رفاقهم في الخفاء، فإن البعض الآخر يعتبر الوشاية في مثل هذه الحالات تصرفاً حميداً، ويشجع أبطالها منمياً فيهم هذا العيب الذي يجعل منهم في المستقبل خونة بالفطرة.

_________________________________

إن التاريخ كما يجب أن يتعلمه المواطنون هو الذي يبرز تفاعل العوامل المسببة للأحداث. فالمقصود من تعلم التاريخ ليس معرفة ما كانه الماضي، إنما المقصود استخراج الدروس والعبر من هذا الماضي.وتجعل الدولة العنصرية غاية التاريخ تعليم الألمان ما ينبغي لهم عمله لتأمين مستقبل أفضل، وستسهر على وضع تاريخ شامل تحتل فيه المسألة العنصرية المقام الأول.

_________________________________

بيد أن جهود هؤلاء وأولئك راحت سدى لأنهم توقفوا على مراقبة سير المرض دون أن يتوصلوا إلى معرفة منشئه.

________________________________

أليس إجراماً بحق الأمة والعرق أن ندع المصابين الذين لا يمكن إنقاذهم يمارسون العلاقات الجنسية ناقلين العدوى إلى الأصحاء؟ ألا يوازي هذا التساهل الشعور الإنساني السخيف الذي يجعلنا نسمح بهلاك مئة إنسان في سبيل دفع الإساءة عن فرد واحد؟

________________________________

إن الذين يحيطون بصاحب العرش هم في كل عصر ومصر عالة على العرش، يستأثرون بعطاياه ويذهبون في تظاهرهم بالولاء له إلى حد تسمية أنفسهم " الملكيين" تمييزاً لهم عن سائر الرعايا. ولكن ما إن تنزل بولي النعمة نازلة حتى نجدهم في طليعة الناقمين عليه الكافرين بنعمته المحرضين على الاقتصاص منه. وهل يرجى من المتزلفين الزاحفين على الركب أن يفدوا ولي نعمتهم بأرواحهم؟

_______________________________

الخميس، 6 أغسطس 2009

كتاب مع الله

بك أستجير ومن يجـير سواكـا *** فأجر ضعيفـا يحتمي بحـماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
يـا مـدرك الأبصـار والأبصـار لا *** تدري لـه ولكنهـه إدراكـا
أتـراك عيـن والعيـون لهـا مدى *** ما جاوزته ولا مـدى لمداكـا
إن لم تكن عيـني تـراك فإنـني *** فـي كـل شـيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشـذا *** هذا الشـذا الـفواح نفـح شذاكـا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى *** ما خاب يوما من دعـا ورجاكـا
رباه قد أفلـت مـن أسـر الهـوى *** واستقـبل القـلب الخـلـي هـواكـا
وتركت أنسي بالحياة وشلـهوهـا *** ولـقـيت كـل الأنـس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ها أنا ذا مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراك
يا غافر الذنب الفعظيم وقابلا *** للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبة *** حاشاك ترفض تائبا حاشاكا


الأحد، 26 يوليو 2009

الخيميائي / باولو كويلو

وأود قبل أن نفترق أن أروي لك هذه الحكاية القصيرة:
"أرسل أحد التجار ابنه لكي يتعلم سر السعادة من أكبر حكيم بين البشر. سار الفتى، طوال أربعين يوما، في الصحراء قبل أن يصل، أخيراً، إلى قصر جميل يقع على قمة جبل، حيث يعيش الحكيم الذي يبحث عنه. وبدل أن يلتقي رجلا قديسا، دخل قاعة تعج بالحركة والناس: تجار يدخلون ويخرجون، وأناس يثرثرون في إحدى الزوايا، وجوقة تعزف قطعاً موسيقية عذبة، ومائدة حافلة بأشهى أطعمة هذه المنطقة من العالم. وكان الحكيم يتكلم إلى هؤلاء وأولئك، فاضطر الفتى أن يصبر ساعتين كاملتين قبل أن يحين دوره.
استمع الحكيم، بانتباه، إلى الفتى وهو يشرح سبب زيارته، لكنه قال أن لا وقت لديه، الآن، ليكشف عن سر السعادة. واقترح على الفتى أن يقوم بجولة في القصر، وأن يعود إليه بعد ساعتين.
وأضاف الحكيم، وهو يعطي الفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتا زيت: بيد أني أريد منك أثناء تجوالك أن تمسك بهذه الملعقة، على نحو لا يؤذي إلى انسكاب الزيت منها.
بدأ الفتى يصعد وينزل على سلالم القصر مثبتاً عينيه، باستمرار، على الملعقة وعاد بعد ساعتين إلى مقابلة الحكيم.
سأله الحكيم: هل شاهدت السجاجيد الفارسية في غرفة طعامي؟ هل شاهدت الحدبقة التي استغرق إنشاؤها عشر سنوات على يد أمهر بستاني؟ هل لاحظت الرق الجميل في مكتبتي؟
اعترف الفتى، مرتبكاً، أنه لم يشاهد شيئاً، بل كان همه الوحيد عدم انسكاب نقطتي الزيت اللتين عهد الحكيم بهما إليه.
فقال الحكيم: حسناً عد، الآن وتعرف إلى روائع عالمي الخاص. للأننا لا نستطيع الوثوق برجل، إذا نحن لم نعترف إلى المنزل الذي يسكنه.
أخذ الفتى الملعقة، وقد غدا أكثر ثقة بنفسه، وعاد يتجول في القصر، مولياً انتباهه، هذه المرة، إلى شتى التحف الفنية المعلقة على الجدران، وعلى السقوف. وشاهد الحدائق والجبال المحيطة بها، وأناقة الأزهار، ورهافة الذوق في وضع كل تحفة فنية في المكان الذي يلائمها.ولدى عودته إلى الحكيم، تحدث بدقة عن كل ما شاهده. وحين سأله الحكيم: أين هما نقطتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟ أدرك الفتى، وهو ينظر إلى الملعقة، حينذاك، ضياعهما.
عندئذ قال الحكيم: تلك هي النصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أسديها إليك: إن سر السعادة هو في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون أن تنسى، إطلاقاً، نقطتي الزيت في الملعقة.

الاثنين، 20 يوليو 2009

ثورة الشك / عبدالله الفيصل

لعيني ساره ^ـ^

أكـاد أشـك فـي نفسـي لأنـ *** أكـاد أشـك فـيـك وأنـت منـي
يـقول الناس إنك خنت عهدي *** ولم تحفـظ هواي ولم تصـني
وأنت مناي أجمعها مشت بي *** إليك خـطى الشباب المطمئن
وقد كان الشبـاب لغـير عـود *** يولي عن فتى فـي غـير أمـن
وها أنا فاتني القدر الـموالـي *** بـاحـلام الشبـاب ولـم يـفتـني
كــأن صبــاي قـد ردت رواه *** على جفني المسهد أو كـأنـي
يكذب فـيك كـل النـاس قـلبـي *** وتسمع فيك كل النــاس أذني
وكم طافت علـي ظـلال شـك *** أقضت مضجعي واستعبدتني
كأني طاف بي ركـب الليالـي *** يحدث عنك في الدنيـا وعنـي
على أني أغالـط فـيك سمعـي *** وتبصر فيك غير الشك عيني
ومـا أنا بالـمصدق فـيك قـولا *** ولكـني شقـيت بحسـن ظـنـي
وبـي مـمـا يـسـاورنـي كـثـير *** من الشجن المورق لاتدعني

تعذب في لهيب الشك روحي *** وتـشقـي بـالظنـون وبـالتمـني
أجبني إذ سألتك هـل صحيـح *** حديث الناس خنت؟ألـم تخـني
"عبد الله الفيصل"

الخميس، 16 يوليو 2009

الأحد، 12 يوليو 2009

مفقودات / لأحمد مطر


زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!

السبت، 11 يوليو 2009

الصهيونية وخيوط العنكبوت/ د. عبد الوهاب المسيري


* كتاب الصهيونية وخيوط العنكبوت عبارة عن مقالات مستقلة عن بعضها البعض صنفها رحمه الله بقدر ما استطاع في إطار الموضوعات الرئيسية الكامنة فيها.

* هذا الكتاب مختلف عن كل ما قرأته وسمعته عن الصهاينة يقوم الكاتب رحمه الله بوضع الصهاينة أمام مرآة صافية تجردهم عن كل التهويل والهالة الحارقة التي تمس من يقترب من جنابهم!

* بعد قراءتي للكتاب شعرت أن اليهود إلى حد ما ضحية لهذا المشروع الصهيوني.
الجدير بالذكر أن الكاتب رحمه الله اعتمد أيضاً على نقل صورة الإعلام الإسرائيلي من مقالات ومشاهد تمثيلية وروايات وشعر.

* الكتاب يعري الكيان الصهيوني ويبين مدى هشاشته من الداخل.

*يتناول الكاتب مسألة الديموجرافية اليهودية عبر التاريخ وصولاً إلى الدولة الإسرائيلية، ويعرض أسباب نقص أعداد اليهود داخل الكيان الصهيوني بدلاً من زيادتها كما يدعون، فمنها: تردي الوضع الأمني داخل إسرائيل مما يجعلهم يعزفون عن الإنجاب ، وأيضاً هذا يجعلهم يحلمون ببلاد أخرى مثل أمريكا وكندا والنظر إليها كأرض الميعاد وشوق الرحيل إليها، وتزاوج الإسرائيلين مع الأجناس الأخرى ، ولا ننسى يهود شرق أوربا الذين ادعى بعضهم اليهودية حتى يحظى بوضع معيشي أفضل وهذه بعض من أقوال المهاجرين للأسباب التي دعتهم إلى ترك الاتحاد السوفييتي، فقال أحدهم: إن الحياة هناك أصبحت مملة. فالهجرة إلى إسرائيل هي مجرد بحث عن الإثارة!! وأشار مهاجر آخر إلى أنه هاجر لأنه يريد أن يعيش حياة أفضل . فذكر أنه جاء لا ليشتري سيارة ولكن لتكون لديه سيارة بمحرك أكبر!! ويشير اليهود إليهم بأنهم مواطنون يجلسون على حقائبهم! بمعنى: متى ما تسنت لهم الفرصة لهم للهجرة إلى بلد مثل أمريكا أو كندا هاجروا وضربوا أرض الميعاد والهوية اليهودية بعرض الحائط !

*ويعرض الكاتب رحمه الله مسألة شوق اليهود إلى أرض الميعاد وحلمهم بالحياة على أرضها >> على أنها كذبة لم يوفقوا بها، فكثير من اليهود خارج أرض الميعاد ولا ينون الهجرة إليها مطلقاً ويحظون بالكثير من الامتيازات المعيشة كمواطنين أصلين في البلد الذي يحويهم ، بل أن اليهود الذين في إسرائيل يفكرون بالنزوح عنها ففي استطلاع للرأي عن موقف الإسرائيلي من الإسرائيلي النازح عن أرض الميعاد كانت النتائج: 37% أبدى موقفاً سلبياً / و65% موقفاً ايجابياً ، و 43% غير مبالي!!
ويجتهد الصهاينة في بحثهم عن مواطنين للدولة الصهيونية حتى وصل بحثهم في الهند والصين وأفريقيا وإغوائهم بالأوضاع المعيشية المترفة في صهيون، فالبعض منهم يهود وبعضهم يقومون بالشعائر اليهودية بغض النظر عن عقيدتهم الغير يهودية والغير ليس يهودي ولا يمانع أن يكون يهودياً!!
ويعرض المؤلف رحمه الله العديد من الأسباب التي ترينا كم أرض الميعاد غالية على قلوب اليهود.

*ويحدثنا الكاتب عن خرافة القومية اليهودية وخرافة الهوية اليهودية
ويكرر سؤال من هو اليهودي؟ >> وهذا السؤال يتكرر كثيراً داخل الدولة الصهيونية ولكن للأسف دون جواب واضح محدد فاليهودي عند البعض هو من ولد لأم يهودية، ويرى آخرون أن اليهودي من عمده رجل دين، ويرى آخرون بأن اليهودي من يمارس الشعائر الدينية وغيرها من تصورات كل فئة .. ويبقى السؤال دون جواب.
كثيراً ما كنت أتصور أن اليهودي يسعى لنصرة أخيه اليهودي بروحه وماله وكل ما لديه >> ولكن هذه الصورة دعائية لليهود ولا تمت للواقع بصلة ففي صهيون يهود السفارد والإشكناز ويهود اليمن وغيرهم وهم كتل متفرقة أو كما أشار الكاتب إليهم بالجماعات اليهودية ؛ لأن وضعهم قبل نشوء دولة إسرائيل جعلهم ينصهرون داخل المجتمعات التي يعيشون بداخلها
ويلخص الوضع بوجود أقليات أو جماعات يهودية متفرقة لا يمكن أن يشار إليها بأنها كتلة واحدة
ثم نأتي للنكتة القائلة بالتراث اليهودي >>وكأنهم كانوا شعباً مستقلاً في بقعة من الأرض حتى تكون لهم لغة واحدة وزي معروف وحضارة تدرجت مع سنوات التاريخ!! وتزداد النكتة طرافة إذا علمنا بوجود متاحف خاصة للتراث اليهودي!!
وبذكر المتاحف يجب أن لا ننسى متاحف "الهولوكوست" الإبادة التي وقعت لليهود على يد النازيين وعند هذا الحد يجب أن ندرك واقع الإبادة وهي إبادة للعناصر الغير مجدية أو غير نافعة في الحياة فحال اليهود عند الإبادة : كانوا يؤخذون إلى معسكرات ويحبسون فيها ويميز بين الشخص الصالح منهم للحياة والعنصر الغير نافع .
وهنا توجد معلومة خفية إلى حد ما وهي أن هذه العناصر كان يطلق عليها "مسلمان" وهي كلمة ألمانية تعني المسلم!!
ويقول النقاد عن هذه المتاحف المقامة حتى في أرض أمريكا أن حادثة الإبادة هذه لم تكن الوحيدة في العالم فالهنود الحمر في أمريكا والسود أيضاً وغيرها من حوادث الإبادة التي حدثت في العالم.. ولكن اليهود استغلوا حادثة الإبادة كشهادة لنبذ العالم لهم .. حتى أن الغجر وغيرهم تجرعوا مرارة الإبادة مثل اليهود تماماً .. ولا نجد لهم ذكر في متاحف الإبادة إلا بشكل يسير وكأنهم لم يتعرضوا للإبادة.. ثم لنلقي نظرة عن فظائع اليهود في صبرا وشتيلا وغيرها من المجازر ألا تعد حوادث إبادة!! فلما لا تقيم أمريكا متاحفاً لهم!!

* حتى أن كثير من الناس يقول بوجود علاقة بين الصهيونية والنازية .. وما حادثة الهولوكوست إلا معاونة من هتلر لهم.. أما عن رأي د.المسيري فيقول بوجوب التأني في البحث عن هذا الموضوع لنصل إلى حقيقة العلاقة بينهما. والله أعلم.

* أما عن ضحالة الشخصية اليهودية فيتضح ذلك بوفاة صورة الإسرائيلي الذي يحمل البندقية بيد والمحراث بيد أخرى أمام مغريات الحياة حتى أصبحت الصورة الجديدة له هو ما يدعونه بالثلاث "V" أي: فيديو ، فيلا، فولفو >>كناية عن بحثها عن الملذات والرفاهية بدلاً من بحثها عن حقها المزعوم في فلسطين !!

* الهوية اليهودية تعيش في حالة أزمة من تصاعد نسبة العلمنة فيها وبالتالي يرهق الدولة الصراع بين التيار العلماني والتيار الديني "أي التيارين يجب عليها تلبية طلباته؟؟" وتأتي الطامة الكبرى بإباحة الشذوذ الجنسي في إسرائيل والعمل على كفل حقوق الشاذين مثل الأزواج والسماح لهم بالتبني أيضاً!! والسماح لهم بتولي مناصب دينية وعسكرية والقيام بمسيرات خاصة لهم في القدس الشريف بحراسة الشرطة الإسرائيلية لهم

*أما الوضع الأمني داخل إسرائيل . يصفه لنا الخبير القضائي الإسرائيلي موشيه نجبي :( عصابات الإجرام المنظم تزرع العنف في شوارع إسرائيل ، وأذرعها تتغلغل في سلطات النظام الحاكم وتهدد بأن تمس بالديمقراطية من الداخل قتلة مغتصبون، أزواج عنيفون، مواطنون عاديون يسامون مر العذاب في غياهب السجون والمعتقلات دونما ذنب اقترفوه، بينما الإعلام الباحث عن الحقيقة، اللاسع ، يفقد أنيابه ويأخذ مكانه إعلام امتثالي وفاسق. وأفظع من كل هذا أن سلطات القانون مشلولة تماماً حيال التحريض والعنف الديني – القومي، اللذين سبق لهما أن أديا هنا إلى اغتيال رئيس الوزراء)

* ثم يأتي الكلام عن بروتوكولات حكماء صهيون "الوثيقة المرعبة والمقززة عن بني صهيون" بأنها وثيقة مزيفة ساذجة..
نقلاً من الكتاب:
والرأي السائد الآن في الأوساط العلمية التي قامت بدراسة البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة، استفاد كاتبها من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى موريس جولي يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان حوار في الجحيم بين ماكيافللي ومونتسكيو، أو السياسة في القرن التاسع عشر، نشر في بروكسل عام 1864، فتحول الحوار إلى مؤتمر وتحول الفيلسوف إلى حكماء صهيون وقد اكتشفت أوجه الشبه بين الكتيب والبروتوكولات إذ تضمنت هذه الأخيرة اقتباسات حرفية من الكتاب المذكور ، وأحياناً تعبيرات مجازية وصوراً منه والرأي السائد الآن أن نشر البرتوكولات وإشاعتها إنما تم بإيعاز من الشرطة السياسية الروسية للنيل من الحركات الثورية والليبرالية ومن أجل زيادة التفاف الشعب حول القيصر والأرستقراطية والكنيسة وبتخويفهم من المؤامرة اليهودية الخفية.

*ثم بعد ذلك يطرح تساؤل كيف هي نهاية إسرائيل من الداخل أم من الخارج ؟؟ والموقف العربي حيال هذا الأمر.




الخميس، 9 يوليو 2009

اسميته عام الفقد !

عندما يخذلك شخص فأنت تستشعر بمرارة الموقف يسري في كل خلية منك .. وعندما تتعرض للخذلان ثانية فأنت تشعر بالمرارة مرتان : مره كرد فعل للموقف ومرة ثانية أنت تتجرع مرارة الذكرى..
ولكن عندما تخذل في الثالثة ! فكأن عقلك يقول لك قف وانظر:
هنالك طريقان طريق يؤدي لك بأن تتذوق معاناتك على ثلاث جرعات.. وطريق آخر يخبرك بأن هذا الموقف تكرر عليك مرتين وهذه الثالثة ولن تكون الأخيرة فتجاوز الحالة الرومانسية إلى حالة واقعية عملية وتذكر ما قاله أسلافك بأن الضربة التي لا تودي بحياتك تجعلك أقوى..

اذكر جيداً أن أول مره خذلت بها خلاناً علق بخلايا دماغي كلها .. عندما كنت في الخامسة عشر من عمري!!
ثم بعدها كنت أأخذ جرعات من الخذلان لم تقل مأساة عن سابقتها .. ولكني لآ أطيق الممارسات الحزينة .. فما أن تمارس ولو جزء بسيط منه حتى ينتشلك إلى أعماقه ويستحيل الخروج إلا بجهد مضني

فلذلك كله كانت تجارب الخذلان بمثابة صقل لشخصيتي جعلتني ولله الحمد اتجاوز المعاناة بشكل أيسر.جعلتني كائن شديد المرونة .. أي أمر يطرأ فما أخف من أن أشكل نفسي معه.. هذا الأمر جعل البعض يظن أني بليدة!!
____________________
حسناً هذا العام يبدو غريباً!!
لا انتهي من صدمة حتى أصدم توالياً.. ففي بداية هذا العام اكتشفت سوء نية قد خبء لي من أربع سنوات فكان الصدمة الأولى والفقد الأول لهذا العام.. ثم كانت المصيبة الشديدة باكتشافي لأعز الكائنات على قلبي أنها مجرد كاذبة ماكرة وهذه الصدمة الثانية والفقد الثاني بعد صداقة دامت تسع سنوات!! وبعدها فجعت بوفاة خالي بحادث مفاجئ فانتقل إلى رحمة بارئه وهذه الصدمة الثالثة والفقد الثالث .. وبعد ذلك اكتشفت استغلال أربع صديقات لي ولكنهم قسماً ما كان هذا طبعهم ولكن عله الشيطان ووسوساته وهذه الصدمة الرابعة والفقد الرابع..

قارئ هذا الكلام لا تظن أني غبية .. ولكن بعض السفالة تكسب صاحبها رونقاً من العفة.. صدقاً عفا الله عنا وعنهم أجمعين..
أيضاً لم تكن حياتي مأساة لأني صدقاً لا أريدها كذلك>> وهذا نوع من ايماناتي التي أمارسها مع ما يواجهني.

الاثنين، 6 يوليو 2009

كتاب التاكسي / خالد الخميسي


كتاب التاكسي لخالد الخميسي..

الكتاب أشبه بتدوينات الكاتب لحواراته مع سائقي "التكاسي" .. بشكل عفوي سلس يشعرك بأنك معهم..
مشاوير خالد الخميسي مغرية فكل مشوار يحمل نكت من السائقين أيضاً لا يجب أن أنسى أن الكتاب حمل في طياته أبعاداً أخرى من هموم الشارع المصري .. الأوضاع السياسية و الإقتصادية والرياضية .. "غريب تعلقهم بالرياضة"
ليت الأستاذ خالد الخميسي يعاود الكتابة مع أي شريحة أخرى لأن هذه الأحاديث بمثابة تدوين فترة زمنية ..

ومضة: كتاب التاكسي من ألطف الكتب التي قرأتها.. وتكمن لطافة هذا الكتاب في كون الكاتب يجعلك كمن يشاهد حلقات مسلسل يحكي مواقف رجل مع سائقي "التكاسي"



الأربعاء، 29 أبريل 2009

حملة ومن أحياها

بسم الله الرحمن الرحيم
_______________________________
شكراً لكم يا أعضاء حملة ومن أحياها


من النبيل أن تقوموا بهذا الجهد والتضحية في سبيل التوعية وتقديم المساعدة..


قام مجموعة من طلاب كلية الطب جامعة الملك سعود بمشروع توعي راقي جدا بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والمركز السعودي للتبرع بالأعضاء.. فجزاهم الله عنا كل خير.. ووفقهم.. وسدد خطاهم


كان مشروعهم يعتمد كما شاهدنه في مركز المملكة التجاري يعتمد على استبيان .. ومنشورات توعوية.. وأكواب طبع عليها شعر الحملة .. "ومسطرة ..وكرة صغيرة">>للأطفال.. وفتوى حكم نقل عضو أو جزئه من إنسان إلى آخر. كتب فيها:


قرر المجلس بالإجماع جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان حي مسلم أو ذمي إلى نفسه إذا دعت الحاجة إليه وأمن الخطر في نزعه وغلب على الظن نجاح زرعه، كما قرر بالأكثرية ما يلي:

1/ جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان ميت مسلم إذا اضطر إلى ذلك وأمنت الفتنة في نزعه ممن أخذ منه وغلب على الظن نجاح زرعه فيمن سيزرع فيه.

2/ جواز تبرع الإنسان بنقل عضو منه أو جزئه إلى مسلم مضطر إلى ذلك وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.

"هيئة كبار العلماء"

_________________________


شكرا لكم ولحسن معاملتكم للزوار..








الأحد، 26 أبريل 2009

ورثة أبليس


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

وغاية الخشونة ،

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

كم مرة في العام توقظونه ،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
..أحمد مطر..

الخميس، 23 أبريل 2009

..أنشودة المطر..

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،

أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .

عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ

يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر

كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ

كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،

دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،

والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛

فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء

ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء

كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ

وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...

وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،

ودغدغت صمت العصافير على الشجر

أنشودةُ المطر ...

مطر ...

مطر ...

مطر ...

تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ

تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .

كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :

بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ

فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال

قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "

لا بدَّ أن تعودْ

وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ

في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ

تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛

كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك

ويلعن المياه والقَدَر

وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .

مطر ..

مطر ..

أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟

وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟

بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،

كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ

سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،

كأنها تهمّ بالشروق

فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .

أَصيح بالخليج : " يا خليجْ

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "

فيرجعُ الصّدى

كأنّه النشيجْ :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى .. "

أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ

ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،

حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ

لم تترك الرياح من ثمودْ

في الوادِ من أثرْ .

أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر

وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين

يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،

عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :

" مطر ...

مطر ...

مطر ...

وفي العراق جوعْ

وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ

لتشبع الغربان والجراد

وتطحن الشّوان والحجر

رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ

مطر ...

مطر ...

مطر ...

وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ

ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...

مطر ...

مطر ...

ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء

تغيمُ في الشتاء

ويهطل المطر ،

وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ

ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .

مطر ...

مطر ...

مطر ...

في كل قطرة من المطر

حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .

وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد

أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !

مطر ...

مطر ...

مطر ...

سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

أصيح بالخليج : " يا خليج ..

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

فيرجع الصدى

كأنَّه النشيج :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى . "

وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،

على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار

وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق

من المهاجرين ظلّ يشرب الردى

من لجَّة الخليج والقرار ،

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ

من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .

وأسمع الصدى

يرنّ في الخليج

" مطر ..

مطر ..

مطر ..

في كلّ قطرة من المطرْ

حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد

أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "

ويهطل المطرْ ..
..بدر شاكر السياب..

الأربعاء، 8 أبريل 2009

يتيمة ابن زريق

هذه من أروع القصائد التي قرأتها

لا تــَعــذَلـــِيـــه فَــــإِنَّ الــــعَــــذلَ يـُولــِعُــهُ *** قَــد قـَلــتِ حَـقــاً وَلــَكِــن لـَيـسَ يـَســمَـعُـهُ

جـــاوَزتِ فِـــي نــصـحــه حَــداً أَضَــرَّبــِهِ *** مِــن حَــيـثَ قَــدرتِ أَنَّ الـنـصـح يَــنفَـعُـهُ

فَـاسـتَـعـمـِلِـي الــرِفــق فِــي تَــأِنِـيـبـِهِ بــَدَلاً *** مِن عَذلِـهِ فَـهُـوَ مُـضـنـى القَـلـبِ مُـوجـعُهُ

قَــد كــانَ مُـضــطَـلَـعــاً بِـالخَطـبِ يَحمـِلــُهُ *** فَـضُـيـَّقَـت بِـخُــطُــوبِ الـدهــرِ أَضـلـُـعُـهُ

يـَكـفـِـيـهِ مــِن لـَوعَــةِ الـتـَشــتــِيــتِ أَنَّ لـَهُ *** مـِــنَ الـــنـــَوى كُــلَّ يَــومٍ مــا يُـــروعُـــهُ

مــــا آبَ مـــِن ســــَفــــَرٍ إِلّا وَأَزعَــــجَــــهُ *** رَأيُ إِلــى سَـــفَـــرٍ بـِـالـعَــزمِ يـــَزمَـــعُــهُ

كَــأَنّــَمــا هُـــوَ فِـــي حِـــلِّ وَمـــُرتـــحـــلٍ *** مُـــوَكّـــَلٍ بــِفـــَضـــاءِ الــلــَهِ يــــَذرَعُـــهُ

إِنَّ الــزَمــانَ أَراهُ فــي الــرَحِــيــلِ غِــنــىً *** وَلــَو إِلــى الــسَــدّ أَضـحـى وَهُـوَ يـُزمَعُهُ

تـــأبـــى الــمـطــامــعُ إلا أن تُــجَــشّــمـــه *** لــلـــرزق كـــداً وكـــم مــمــن يـــودعُـــهُ

وَمــا مُــجــاهَـــدَةُ الإِنـــســـانِ تــَوصِــلــُهُ *** رزقَـــاً وَلادَعَــــةُ الإِنــســانِ تَــقــطَــعُــهُ

قـــَد وَزَّع الـلَـهُ بَـيـنَ الـخــَلـــقِ رزقَــهُـــمُ *** لَــم يـَخــلُــق الـلَـهُ مِــن خَـلـقٍ يـُضـَيِّــعُــهُ

لَـــكـِنّـَهُــم كُـلّـِفـُوا حـِرصـاً فلَســتَ تـــَرى *** مُــستــَرزِقــاً وَســـِوى الـغــاياتِ تُقنُـعُــهُ

وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت *** بَــغِـيُ أَلّا إِنَّ بَــغــيَ الــمَــرءِ يـَصـرَعُــهُ

وَالــدهــرُ يُعطِـي الفَتى مـِن حَيـثُ يَمنَعُــه *** إِرثـاً وَيــَمـنـَـعُــهُ مِــن حَــيــثِ يُـطـمِـعُـهُ

اِســـتَـــودِعُ الـلَـهَ فِــي بَـغـدادَ لِــي قَــمَــراً *** بِالكَرخِ مـِن فـَلــَكِ الأَزرارَ مَــطــلَــعُـــهُ

وَدَّعـــتـُــهُ وَبــــوُدّي لــــَو يُـــوَدِّعُــــنِــــي *** صــَفـــوَ الـــحَـــيـــاةِ وَأَنـّـي لا أَودعُـــهُ

وَكَــم تـَشـبـَّـثَ بــي يــَومَ الـرَحـيـلِ ضُحَىً *** وَأَدمُــعــِـي مـــُســتَــهِــلّـاتٍ وَأَدمُــعُــــهُ

لا أَكُــذبُ الـلـَهَ ثـــوبُ الـصـَـبـرِ مُـنـخَـرقٌ *** عَــنّــي بـِـفُــرقَــتـِــهِ لَــكِــــن أَرَقِّــعُـــهُ

إِنّـــي أَوَسِّـــعُ عُـــذري فِـــي جَــنـــايـــَتـــِهِ *** بـِالـبيـنِ عِـنهُ وَجُرمـي لا يُــوَسِّــعُــتـهُ

رُزِقــتُ مُــلـكــاً فَـلَــم أَحـسِـن سِــيــاسَــتــَهُ *** وَكُـلُّ مـَن لا يـُسُـوسُ الـمُلـكَ يَخـلَـعُــهُ

وَمــَن غَــدا لابِـسـاً ثـــَوبَ الــنـَـعِــيـــم بــِلا *** شَـكــرٍ عَـلَــيــهِ فَــإِنَّ الـلـَهَ يـَـنــزَعُــهُ

اِعـتـَضــتُ مـِن وَجـهِ خـِلـّي بـَعـدَ فـُرقــَتــِهِ *** كَـأســاً أَجَــرَّعُ مِــنــهـا مــا أَجــَرَّعُـهُ

كَــم قــائــِلٍ لِــي ذُقــتُ الــبـَـيــنَ قــُلــتُ لـَهُ *** الـذَنـبُ وَالـلَهِ ذَنـبـي لَــســتُ أَدفَــعُــهُ

أَلا أَقـــمـــتَ فـــَكــانَ الـــرُشـــدُ أَجــمـَـعُــهُ *** لَـو أَنـَّنِـي يـَومَ بــانَ الـرُشـدُ اتــبَــعُــهُ

إِنّــــي لَأَقـــطَـــعُ أيــــّامــــِي وَأنــفــقُــهـــــا *** بِـحَـسـرَةٍ مِنهُ فِي قَـلـبِــي تُــقَــطِّــعُــهُ

بـــِمـــَن إِذا هَـــجَــــعَ الـــنـــُوّامُ بـِـــتُّ لــــَهُ *** بِلَـوعَـةٍ مـِنـهُ لَيلـى لــَســتُ أَهـجَـعُــهُ

لا يَــطــمِــئــنُّ لِــجَــنــبـي مـَضـجَــعُ وَكَــذا *** لا يـَطمـَئـِنُّ لـَهُ مُذ بِنتُ مـَضـجَـعُـــهُ

مــا كـُنـتُ أَحـســَبُ أَنَّ الـدهــرَ يـَفـجَـعُـنــِي *** بِــهِ وَلا أَنَّ بِــي الأَيّــامَ تـَـفــجــعُـــهُ

حـَتـّى جَـرى الــبَــيــنُ فـِيـمــا بَـيـنـَنـا بــِيــَدٍ *** عَسـراءَ تَمنَعُنِـي حَـظّـي وَتـَمـنَـعُــهُ

قَد كُنتُ مـِن رَيـبِ دهـرِي جـازِعـاً فَــرِقــاً *** فَـلـَم أَوقَّ الّـَذي قـَد كـُنـتُ أَجــزَعُـهُ

بِـاللَـهِ يــا مـَنـزِلَ الــعَــيــشِ الـَّـذي دَرَســت *** آثـارُهُ وَعـَفـَت مُــذ بِـنـتُ أَربُــعُــهُ

هَــــل الـــزَمـــانُ مَـــعِــيــدُ فـــِيــكَ لــَذَّتـُنــا *** أَم اللَيالِـي الّـَتـي أَمـضـَتـهُ تُرجِعُـهُ

فِــي ذِمَّـــةِ الـلـَِه مـــِن أَصـبـَحَـت مَــنــزلــَهُ *** وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغنـاكَ يُمـرِعُـهُ

مـــَن عـِــنـــدَهُ لِــي عَــهــدُ لا يــــُضــيّــعُــهُ *** كَما لَهُ عَهـدُ صِـدقٍ لا أُضـَيّـِعُــهُ

وَمــَن يُـــصَـــدِّعُ قـــَلــــبـــــي ذِكـــــرَهُ وَإِذا *** جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُـهُ

لَأَصـبــِــرَنَّ عــلــى دهــــر لا يــُمَــتّــِعــُنــِي *** بِـهِ وَلا بـِيَ فـِي حــالٍ يـُمـَتّـِعُــهُ

عِـلـمـاً بـِأَنَّ اِصـطِـبـاري مـُعـقــِبُ فـــَرَجــاً *** فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَــســى الـلَيـالـي الـّـَتـي أَضـنـَت بِـفـُرقَـتَـنـا *** جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُــــغِــــــلُّ أَحَـــــدَاً مِـــنـّـــا مـَـنــيـَّــتــَـهُ *** فَما الّذي بِقـَضـاءِ اللَهِ يَصنَـعُـهُ

الأربعاء، 1 أبريل 2009

قولي لطيفك ينثني


قـولـي لطـيفــكِ ينـثـنـــيُ *** عن مضجعي عند المنامْ

عند الرقادْ، عند الهجوعُْ *** عند الهجودْ، عند الوسـنْ

فـعـسـى أنـام فـتـنـطـفــي *** نـارٌ تَأَجَّـجُ فــي الـعظـامْ

فـي الفؤادْ، فـي الضلـوعُْ *** فـي الكبـودْ، فـي الـبـتَدَنْ

جـــســـدٌ تـقـلبـهُ الأكـــفُُّ *** عـلـى فـراشٍ مـن سقــامْ

مــن قــتــادْ، مـن دمــوعْ *** مـن وقــودْ، مــن حَــزَنْ

أمّــا أنــا فـكـمـا عـلـمــتُِ *** فهـل لوصلـكِ مــن دوامْ

من مـعــادْ، مـن رجــوعُْ *** مــن وجـودْ، مــن ثـمــن
ديك الجن